منحة بـ 8 ملايين دولار من البنك الإسلامي للتنمية لتأهيل شبكة الكهرباء بغزة<br/>
وقعت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، والبنك الاسلامي للتنمية، اتفاقية يقدم البنك بموجبها منحة بقيمة 8 ملايين دولار دعما لقطاع الطاقة الفلسطيني.
ووقعت الاتفاقية بعمان، الجمعة الماضي، وقعها د. عمر كتانة، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ، والمنصور بن فتى مدير دائرة صناديق الاستئمان في البنك الاسلامي للتنمية، بحضور احمد سمور ممثلاً عن البنك الاسلامي للتنمية، وحربي ضراغمة عضو مجلس ادارة الصناديق ممثلاً عن وزارة المالية، و د. عبد الكريم عابدين من سلطة الطاقة.
وقال كتانة: ان مبلغ المنحة سيوجه الى مشاريع تستهدف اعادة تأهيل شبكات الكهرباء في قطاع غزة وانشاء مغذيات من محطة توليد الكهرباء بالقطاع الى مراكز الاحمال في مختلف المناطق، وخاصة التي تعاني من سوء شبكات التوزيع، ما سيؤدي الى تقليل الفاقد وتحسين وضع الشبكة ويساهم في انتظام التزويد وتخفيض حجم الاضرار الناجمة عن سوء وضع الشبكات حالياً .
واعرب كتانة عن تقديره للبنك الاسلامي للتنمية "لهذا الجهد الكبير وهذه المواقف المبدئية التي تجسد اهتمام البنك بالشأن الفلسطيني الذي هو أولوية اسلامية وعربية".
وقال كتانة: ان الجانبين اتفقا على اطلاق محادثات لتوفير منح ستوجه لمشاريع الطاقة المتجددة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وستقوم سلطة الطاقة بالبدء في اعداد الدراسات الفنية والاقتصادية اللازمة لهذه المشاريع لتقديمها للبنك الاسلامي لتوفير التمويل اللازم لها.
واضاف: سيكون على أولويات العمل تزويد الحي السعودي لاعادة اسكان اللاجئين في قطاع غزة، وتحديدا في مدينة رفح والذي يتضمن 752 وحدة سكنية وما يزيد على 5000 مواطن بالالواح الشمسية اللازمة لتوليد الطاقة الكهربائية، والتي ستخفض الاحمال على الشبكة ويخفض من ساعات قطع التيار الكهربائي عن أجزاء اخرى من المدينة، كما سيتم البدء في مخططات لانشاء بعض المحطات المولدة للطاقة الكهربائية بتقنية "الفوتوفولتاك" في مختلف محافظات الوطن، والشروع في تركيب أنظمة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مختلف المباني الخدماتية كالمستشفيات وأماكن الرعاية الطبية والمدارس، وهذه المشاريع المستهدفة في قطاع الطاقة المتجددة تستهدف توفير ما يقارب من 10 ميجا وات من الطاقة المتجددة وخاصة من الطاقة الشمسية.
وجدد كتانة شكره للبنك الاسلامي للتنمية على الدعم المتواصل فنياً ومالياً الذي يوفره لقطاع الطاقة الفلسطيني، متمنياً أن يستمر هذا التعاون الوثيق بين الطرفين لتحقيق الاستدامة في تزويد الطاقة لمختلف المناطق الفلسطينية الامر الذي يعزز الصمود الفلسطيني على أرضنا الفلسطينية .
يذكر أن هذا المشروع سيخفف من الاعتماد على الشركة القطرية الاسرائيلية المزودة لخدمة الكهرباء، ما سيكون له اثر كبير في الحصول على الكهرباء بشكل افضل واستمرارية وكفاءة وجودة عالية.